11/19/2011

مفهوم علم النفس وأهدافه

nuancier peinture



مفهوم علم النفس:

إن علم النفس هو العلم الذي يدرس سلوك الكائنات الحية وفي هذا التعريف يهمنا مفهومان رئيسيان هما: العلم والسلوك، إن العلم: هو وسيلة من وسائل المعرفة تتسم بالموضوعية والتنظيم وعدم التمييز والضبط وبوجود هدف محدد وباستخدام الخطوات العلمية المحددة للدراسة والتي يمكن تخليصها في الخطوات التالية:

تحديد المشكلة، فرض الفروض، التصميم التجريبي، الإجراء التجريبي، التحقق من الفروض، تحليل النتائج.

أما المفهوم الأخر فهو السلوك: ويقصد بالسلوك أي نشاط يصدر عن الكائن الحي سواء كان هذا النشاط ظاهراً أم باطناً، إرادياً أم لا إرادي، شعورياً أم لا شعوري، جسمياً أم عقلياً، فطرياً أم مكتسباً.
ونظراً لحداثة علم النفس فهو لم يصل إلى هذا التعريف مباشرة إذ تطور علم النفس وتطورت مجالاته، ولعل في استعراض التعاريف التالية ما يفيد في معرفة التطورات التي طرأت على علم النفس من حيث مجالات اهتمامه.
تعريف وليام جيمس: علم النفس هو علم الحياة العقلية من حيث كونها ظاهرة ومن حيث حالاتها المختلفة، ويقصد بالظاهرة هنا ما نسمية الآن بالمشاعر والرغبات والاستدلال واتخاذ القرار.. الخ.
تعريف جيمس أنجل: إن كل أنواع الشعور سواء كانت سوية أو مرضية، إنسانية أم حيوانية هي موضع اهتمام علماء النفس متى يحاولوا أن يصفوها ويفسروها.
تعريف جون واطسون: بالنسبة للسلوكيين فإن علم النفس هو ذلك الفرع من العلوم الطبيعية التي تأخذ السلوك البشري (ما يُفعل وما يقال)، (المتعلم وغير المتعلم) كموضوع للدراسة.
تعريف كيرت كوفكا: إن مشكلة الدراسة في علم النفس هي الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية في تفاعلهم مع العالم الخارجي.
تعريف آرثر جيتس: يسعى علم النفس ليكتشف القوانين العامة التي تفسر سلوك الكائنات الحية، إنه يحاول أن يحدد ويصف ويصنف جميع أنواع النشاط للإنسان والحيوان والكائنات الأخرى إذا استطاع ذلك.
تعريف أودين بورنج: من هو الإنسان؟ هذا السؤال الذي على علم النفس أن يجيب عنه.
تعريف نورمان مان: علم النفس هو علم السلوك، ومن الملفت للنظر في كلمة سلوك قد امتد مجالها لتشمل الخبرة، وحتى العمليات الذاتية الداخلية مثل التفكير، أصبح ينظر إليه على أنه سلوك داخلي.
تعريف كينيث كلارك، وجورج ميللر: إن علم النفس يُعرّف عادة على أنه علم السلوك، فموضوعه إذن يشتمل على جميع العمليات السلوكية سواء تلك التي يمكن ملاحظتها مثل التعبيرات المختلفة والكلام والتغيرات الفسيولوجية، أم تلك العمليات التي يمكن الاستدلال عليها مثل الأفكار والأحلام.
ومن التعريفات الأساسية لعلم النفس أنه العلم الذي يختص بالدراسة العلمية والمنظمة لسلوك الإنسان، أي محاولة فهم ووصف وتفسير السلوك الإنساني ومحاولة التنبؤ بما سيكون عليه هذا السلوك في المستقبل، ويرتبط بهذا التعريف عدة مفاهيم:
السلوك: هو كل ما يصدر عن الفرد من استجابات مختلفة تجاه موقف يواجهه أو مشكلة يحاول حلها.
الاستجابة: هي كل نشاط يقوم به الفرد نتيجة لمنبه أو مثير.
المنبه/ المثير: هو أي عامل داخلي أو خارجي يعمل على استثارة نشاط الكائن الحي.
ونستطيع القول إن علم النفس هو ما يقوم به علماء النفس من دراسات وأبحاث ويعد ذلك بطبيعة الحال من التعريفات الإجرائية.
أهداف علم النفس:
تهدف كل الجهود التي يبذلها علماء النفس على اختلاف اتجاهاتهم ومدارسهم الفكرية إلى هدف مشترك واحد هو: التعرف على ماهية السلوك، وتفسيره، والتنبؤ به، وضبطه والتحكم فيه.
وعلم النفس كأي علم من العلوم المختلفة له أهداف ثلاث وهي:
1 – فهم السلوك وتفسيره: وهو هدف نظري، فالفهم يعني العلاقة بين الظاهرة النفسية موضع الدراسة وغيرها من الظواهر أو المتغيرات التي تؤثر وتسهم في إحداثها ووجودها.
2 – التنبؤ بما سيكون عليه السلوك: أي معرفة ما سينشأ عن السلوك الحالي في المستقبل.
3 – ضبط السلوك والتحكم فيه: وذلك إما بتعديله أو تحسينه أو العمل على إزالته.
وتعتبر عملية الفهم وتفسير السلوك أهداف نظرية أما التنبؤ والتحكم فهما يعتبران هدفان عمليان، والعلاقة بين أهداف علم النفس علاقة دينامية متفاعلة يؤثر كل منهما في الآخر.